التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أخذ العهد من المشايخ


مما سبق ثبت أنه ينبغي لمريد الكمال أن يلتحق بمرشد يتعهدهبالتوجيه ويرشده إلى الطريق الحق، ويضيء له ما أظلم من جوانب نفسه، حتى يعبد اللهتعالى على بصيرة وهدى ويقين.

يبايع المرشد، ويعاهده على السير معه في طريق التخلي عنالعيوب والتحلي بالصفات الحسنة، والتحقق بركن الإحسان، والترقي في مقاماته.

وأخذُ العهد ثابت في القرآن، والسنة، وسيرة الصحابة:

فمن القرآن:

قول الله تعالى: {إنَّ الذينَ يُبايعونَك إنَّما يبايعونَاللهَ يدُ اللهِ فوق أيديهم فمَنْ نكث فإنَّما ينكث على نفسه ومَنْ أوفى بماعاهَدَ عليهُ اللهَ فسيؤتيهِ أجراً عظيماً} [الفتح: 10].

ولما كانت البيعة في الواقع لله تعالى، حذَّر الله من نقضهاتحذيراً، فقال تعالى: {وأوفوا بعهد ِ الله إذا عاهدْتُم ولا تنْقُضوا الأَيمَانَبعد توكيدها وقد جعلتم اللهَ عليكم كفيلاً} [النحل: 91].

وقوله أيضاً: {وأوفوا بالعهدِ إنَّ العهد كانَ مسؤولاً} [الإسراء:34].

ومن السنة:

فإن أخذ العهد والبيعة في السنة المطهرة ما كان يتخذ صورةواحدة من التلقين أو يختص بجماعة من المسلمين، وإنما كان أخذ العهد في السنةجامعاً بين بيعة الرجال، وتلقين الجماعات والأفراد، ومبايعة النساء، بل وحتى من لميحتلم.

فأما بيعة الرجال: فقد أخرج البخاري في صحيحه عن عبادة بنالصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بايعوني على أن لا تشركوابالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتانتفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفَّى منكم فأجره على الله،ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئاً ثمستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه ؛ وإن شاء عاقبه. فبايعناه على ذلك"[أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان. وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي كما في "الترغيبوالترهيب" ج2/ص415].

وأما التلقين جماعة:

فعن يعلى بن شداد قال: حدثني أبي شداد بن أوس رضي الله عنه؛ وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"هل فيكم غريب؟" - يعني من أهل الكتاب - فقلنا: لا يا رسول الله، فأمربغلق الباب فقال: "ارفعوا أيديكم وقولوا: لا إله إلا الله"، فرفعناأيدينا وقلنا: لا إله إلا الله، ثم قال صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله ؛اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنة، وإنك لا تخلفالميعاد"، ثم قال صلى الله عليه وسلم: "ألا أبشروا فإنَّ الله قد غفرلكم" [أخرجه الإمام أحمد والطبراني والبزار. ورجاله موثوقون. كما في "مجمعالزوائد" ج1/ص19].

وأما التلقين الإفرادي:

فإن علياً كرَّم الله وجهه سأل النبي صلى الله عليه وسلمبقوله: (يا رسول الله دلني على أقرب الطرق إلى الله، وأسهلها على عباده، وأفضلهاعنده تعالى)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليك بمداومة ذكر الله سراًوجهراً"، فقال علي: (كلُّ الناس ذاكرون فخصَّني بشيء) ؛ قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: "أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، ولو أنالسموات والأرضين في كفة ولا إله إلا الله في كفة لرجحت بهم، ولا تقوم القيامةوعلى وجه الأرض من يقول: لا إله إلا الله"، ثم قال علي: (فكيف أذكر؟ قالالنبي صلى الله عليه وسلم: "غَمِّضْ عينيكَ واسمع مني لا إله إلا الله ثلاثمرات، ثم قلها ثلاثاً وأنا أسمع، ثم فعل ذلك برفع الصوت" [رواه الطبرانيوالبزار بإسناد حسن].

ومن التلقين الإفرادي: ما أخرج الطبراني في "الأوسط"وأبو نعيم والحاكم والبيهقي وابن عساكر عن بشير بن الخصاصية رضي الله عنه قال: (أتيترسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه فقلت: علامَ تُبايعني يا رسول الله؟ فمدَّرسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فقال: "تشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وتصلي الصلوات الخمس لوقتها، وتؤدي الزكاةالمفروضة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتُجاهد في سبيل الله". قلت: يا رسولالله! كُلاًّ نطيق إلا اثنتين فلا أطيقهما: الزكاة، والله ما لي إلا عَشْر ذَوْد [الذودمن الإبل: ما بين الثنتين إلى التسع، وقيل: ما بين الثلاث إلى العشر] هُنَّ رِسْلُ[بالكسر ثم السكون: اللبن] أهلي وحَمُولتهن [بالفتح: ما يحتمل عليه الناس منالدواب سواء أكانت عليها الأحمال أم لم تكن، وبالضم: الأحمال]، وأما الجهاد ؛ فإنيرجل جبان، ويزعمون أنَّ من وَلَّى فقد باءَ بغضبٍ من الله، وأخاف إن حضر القتال أنأخشع بنفسي فأفرَّ فأبوء بغضب من الله، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يدهُ ثمحرَّكها ثم قال:"يا بشير! لا صدقة ولا جهاد!! فبم إذاً تدخل الجنة؟!" قلت:يا رسول الله! ابسط يديك أُبايعك فبسط يده ، فبايعته عليهن) [أخرجه الإمام أحمد،وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" رجاله موثوقون ج1/ص42].

وروي عن جَرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت يا رسولالله اشترط عليَّ فأنت أعلم بالشرط. قال: (أبايعك على أن تعبد الله وحده، ولا تشركبه شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتنصح المسلم، وتبرأ من الشرك)[ رواهالإمام أحمد والنسائي في باب البيعة على النصح لكل مسلم].

وعن جرير أيضاً قال: (بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلمعلى إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم) [أخرجه البخاري في صحيحه في بابالبيعة على إقام الصلاة].

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنا إذا بايعنارسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا رسول الله صلى الله عليهوسلم: "فيما استطعتم"[أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الأحكام، ومسلم فيكتاب الإمارة].

وأما بيعة النساء:
 فعن سلمى بنت قيس رضي الله عنها - وكانتإحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صلت معه القبلتِين، وكانت إحدى نساءبني عدي بن النجار - قالت: (جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته في نسوة منالأنصار ؛ فلما شرط علينا على أن لا نشرك بالله شيئاً، ولا نسرق ولا نزني، ولانقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف،قال: "ولا تغششن أزواجكن" قالت: فبايعناه ثم انصرفنا، فقلتُ لامرأة منهنارجعي فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حُرِّم علينا من مال أزواجنا؟ قالت: فسألتهفقال: "تأخذ ماله فتُحابي به غيرَهُ") [رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني. ورجالهثقات كما في "مجمع الزوائد" ج6/ص38].

وعن أُميمة بنت رُقَيْقِة قالت: (أتيتُ رسول الله صلى اللهعليه وسلم في نسوة يبايعنه فقلن: نبايعك يا رسولَ الله على أن لا نشركَ باللهشيئاً، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيديناوأرجلنا ولا نعصيك في معروف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فيمااستطعتن وأطقتن"، فقلن: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا، هَلُمَّ نبايعك يارسول الله، فقال: "إني لا أُصافح النساء، إنما قولي لمئة امرأة كقولي لامرأةواحدة"[أخرجه الترمذي في كتاب السِّيَر باب بيعة النساء، ورواه النسائي فيباب بيعة النساء. وإسناده حسن].

وجاءت أميمة بنت رُقَيْقَة رضي الله عنها إلى رسول الله صلىالله عليه وسلم تبايعه على الإسلام، فقال: (أُبايعكِ على أن لا تشركي بالله شيئاً،ولا تسرقي ولا تزني، ولا تقتلي ولدك، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك،ولا تنوحي، ولا تبرَّجي تبرج الجاهلية الأولى) [أخرجه النسائي وصححه الترمذي. كمافي "حياة الصحابة" ج1/ص231].

وعن عزة بنت خايل رضي الله عنها أنها أتت النبي صلى اللهعليه وسلم فبايعها: "أن لا تزنين، ولا تسرقين، ولا تئدين فَتُبدين أو تخفين".قلت: أما الوأد المبدي فقد عرفته، أما الوأد الخفي فلم أسأل رسول الله صلى اللهعليه وسلم، ولم يخبرني، وقد وقع في نفسي أنه إفساد الولد، فو الله لا أفسد ليولداً أبداً [رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير" كما في "مجمعالزوائد" ج6/ص39].

وأما بيعة من لم يحتلم: فقد أخرج الطبراني عن محمد بن عليبن الحسين رضي الله عنهم، أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع الحسن والحسين وعبدالله بن عباس وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم وهم صغار ولم يُبْقِلوا [يقال: أبقلوجهه، إذا نبتت لحيته] ولم يبلغوا، ولم يبايع صغيراً إلا منَّا [قال الهيثمي في "مجمعالزوائد" ج6/ص140: هو مرسل، ورجاله ثقات].

وأخرج الطبراني أيضاً عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بنجعفر رضي الله عنهما أنهما بايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبعسنين، فلمَّا رآهما رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم وبسط يده، فبايعهما ["مجمعالزوائد" ج9/ص285].

والخلاصة: إن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم كانوايبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم على حالات مختلفة. منها بيعتهم على الإسلام،وبيعتهم على أعمال الإسلام، وبيعتهم على الهجرة وعلى النصرة والجهاد، وبيعتهم علىالموت، وبيعتهم على السمع والطاعة...

وأما بيعة الصحابة رضي الله عنهم لخلفاء رسول الله صلى اللهعليه وسلم فقد أخرج ابن شاهين في الصحابة عن إبراهيم بن المنتشر عن أبيه عن جدهقال: (كانت بيعة النبي صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عليه: {إنّ الذينيبايعُونَك إنَّما يبايعون الله} [الفتح: 10] التي بايع الناس عليها البيعة للهوالطاعة للحق، وكانت بيعة أبي بكر رضي الله عنه : (تبايعوني ما أطعت الله)، وكانتبيعة عمر رضي الله عنه ومن بعده كبيعة النبي صلى الله عليه وسلم) ["الإصابة"ج3/ص458].

وعن أنس رضي الله عنه قال: (قدمت المدينة وقد مات أبو بكررضي الله عنه واستُخلف عمر رضي الله عنه، فقلت لعمر: ارفع يدك أُبايعك على مابايعت عليه صاحبك قبلك، على السمع والطاعة فيما استطعت) ["حياة الصحابة"ج1/ص237].

عن سليم أبي عامر رضي الله عنه: (أنَّ وفد الحمراء أتواعثمان رضي الله عنه فبايعوه على ألاَّ يشركوا بالله شيئاً، ويقيموا الصلاة، ويؤتواالزكاة، ويصوموا رمضان، ويَدَعُوا عيد المجوس، فلما قالوا: نعم، بايعهم)[رواهالإمام أحمد كما في نفس المرجع].

ثم نهج الورَّاث من مرشدي الصوفية منهج الرسول صلى اللهعليه وسلم في أخذ البيعة في كل عصر، فقد ذكر الأستاذ الندوي في كتابه "رجالالفكر والدعوة في الإسلام": (أن الشيخ عبد القادر الجيلاني فتح باب البيعةوالتوبة على مصراعيه، يدخل فيه المسلمون من كل ناحية من نواحي العالم الإسلامي،يجددون العهد والميثاق مع الله، ويعاهدون على ألاَّ يشركوا ولا يكفروا، ولايفسقوا، ولا يبتدعوا، ولا يظلموا، ولا يستحلوا ما حرَّم الله، ولا يتركوا ما فرضالله، ولا يتفانوا في الدنيا، ولا يتناسوا الآخرة. وقد دخل في هذا الباب - وقدفتحه الله على يد الشيخ عبد القادر الجيلاني - خلق لا يحصيهم إلا الله، وصلحتأحوالهم، وحسن إسلامهم، وظل الشيخ يربيهم ويحاسبهم، ويشرف عليهم، وعلى تقدمهم،فأصبح هؤلاء التلاميذ الروحيون يشعرون بالمسؤولية بعد البيعة والتوبة وتجديدالإيمان) ["رجال الفكر والدعوة في الإسلام" ص248]. فكان لهذه المعاهداتوالبيعات من الأثر في التزكية والإصلاح الفردي والجماعي أقوى شأن وأوفر نصيب.

تناقل الإذن

منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا تناقل هذاالإذنَ والتلقينَ والعهدَ رجالٌ عن رجال، فوصل إلينا محققاً مسلسلاً مسجلاً،والصوفية يُسمُّون البيعة والإذن والتلقين باسم "القبضة"، يتلقاها واحدعن واحد، يقبض كل منهما يد الآخر، فكأنما الْتقى السالب بالموجب فارتبط التيارواتصل السند، ونفذ التأثير الروحي المحسوس المجرب.

وما هؤلاء المرشدون المجددون على توالي العصور والأزمانالذين يربطون قلوب الناس بهم حتى يوصلوها بنور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلاكالمراكز الكهربائية التي توضع في الأماكن البعيدة عن المولِّد الكهربائي فتأخذالنور من مركز التوليد لتعطيه لمن حولها قوياً وهَّاجاً ؛ فهذه المراكز ليست مصدرالنور ولكنها موزعة له وناقلة، ولكن لبعد المسافة يضعف نور الشريط المتصلبالمولِّد، فاحتاج الأمر إلى هذه المراكز التي تعيد لهذا النور قوته وحيويته.

وهكذا فإن المرشدين يجددون النشاط الإيماني في عصرهم،ويعيدون النور المحمدي إلى ضيائه وبريقه بعد تطاول الزمن وتعاقب القرون، وهذا معنىقوله عليه الصلاة والسلام: "العلماء ورثة الأنبياء" [فقرة من حديث رواهالترمذي في كتاب العلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه].

والتجربة العملية هي الدليل الأكبر على ما يثمره أخذ العهدمن نتائج طيبة وآثار حميدة، ولهذا اعتصم به السلف، وورثه صالحوا الخلف، وسار عليهجمهور الأمة.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المبسوط كتاب في الفقه على المذهب الحنفي

  والمبسوط كتاب في الفقه على المذهب الحنفي ، استوعب فيه المؤلف جميع أبواب الفقه بأسلوب سهل ، وعبارة واضحة ، وبسط في الأحكام والأدلة والمناقشة ، مع المقارنة مع بقية المذاهب ، وخاصة المذهب الشافعي والإمام مالك ، وقد يذكر مذهب الإمام أحمد والظاهرية . وطريقة المبسوط أن يذكر المؤلف المسألة الفقهية ، ويبين حكمها على المذهب الحنفي ، ثم يستدل لها ، ثم يذكر آراء بعض المذاهب المخالفة ، ويشرح أدلتها ، ثم يناقش الأدلة ، ويرد عليها بما يراه الحق ، وقد يجمع بين أدلة الحنفية وأدلة المذاهب الأخرى المخالفين لهم جمعا حسنا ، يبعد التعارض . وهذا الكتاب شرح لكتاب " الكافي " للحاكم الشهيد محمد بن محمد المروزي ( 334هـ ) إمام الحنفية في وقته ، وقد جمع في " الكافي " كتب ظاهر الرواية للإمام محمد بن الحسن في فروع المذهب الحنفي . والمبسوط كتاب قيم ومفيد ، وهو أوسع الكتب المطبوعة في الفقه الحنفي ، والفقه المقارن ، ويعتمد عليه الحنفية في القضاء والفتوى ، وفي التدريس والتصنيف . وكان السرخسي قد ألفه كله أو جله إملاء من ذاكرته ، وهو سجين في بئر في أوزجند بفرغانه ، وقال في مقدمته : " فرأيت ال

اكواد اسلامية html

اكواد اسلامية html اقدم لكم اخوتى فى الله أكوادا اسلامية مهمة جدا لمدونتك تجعلها جذابة        جعل الله ذلك فى ميزان حسناتك ********** طريقة وضع الكود فى مدونات قوقل (بلوجز) من اعلى الصفحة اضغط تصميم أختر اضافة أداة ثم أختر HTML/javascript ضع الكود فى المحتوى ثم اضغط على حفظ ***************    كود اناشيد اسلامية انسخ الكود التالي <center><iframe align="center" id="IW_frame_1438" src=" http://www.tvanashed.com/add/index.htm " frameborder="0" allowtransparency="1" scrolling="no" width="302" height="334"></iframe></center> كود القران الكريم <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on"> <span class="Apple-style-span" style="color: #887766; font-family: Arial, sans-serif; font-size: small;"><span class="Apple-style-span" style="font-size: 12px;"><span class="Apple-style-span" style